دستور يا " أهرام " !!



ستبقي "الدستور"، ويتضاعف انتشارها، ويعلو صوتها حتى "تمسح" بحته السحاب .. وتضرب "المصري اليوم" على رأسِها أو تتسلق سطورَها لتكونَ "فوق" القمة، وهى من الآن أو منذ زمن بدأت تخطو نحو القمة "بدستورٍ" جديدٍ، وأسلوب يتمايل ويتموَّج، يعلو ويهبط مع قارئ الصف الأخير حيث "سلطة صحفية" تلائم الجميع .. "سلطة" لا تعرف قواعد أو ثوابت، وبلا "ببيون"، أو"كرافت"، فكلاهما خانقان !

وإن لم يكنا خانقين .. فهما "كلاسيكيان"، والدستور "رسمت" خط موضة جديد، هيئة جديدة مصرية مائة بالمائة، حيث الأطقم "المحذقة" .. ساقطة الوسط التي تبرز المؤخرة، أحيانًا !

فالدستور تمثل ذيلَ التطور ..

الذي جلست على رأسِه "أخبار اليوم" الأسبوعية فور صدورِها .. صحافة بديعة؛ إطارات مختلفة، عناوين خاطفة، أسلوب جذاب، إخراج جديد .. محتوى إيقاعه سريع، ولغته أبسط .

فصارت "ثورة" .

ثورة على الطبيعى والعادى، وما هو كائن .. ثورة فى وجهِ "الأهرام" ذات الكلمات "الوقورة"، والصفحات التى ترتدي "بدلة" ذيلها طويل وقصة شعرِها إلى أحدِ الجانبين !

وبقيت أخبار اليوم لتوِنا أقرب إلى القارئ من الأهرام، فالقارئ لا يستسيغ كاتبًا "يتنطط" عليه بلا داعٍ أو كاتبًا يتقلب بين السطور، ويسوقها على مقربةٍ من خيالٍ يوتيوبىٍ !

وللسبب نفسه، ارتعش عرش الصحافة "تحت" الأهرام وأخبار اليوم بعد استلقاءٍ دام حوالي خمسين عامًا حتى الدستور الأولى، التى شقَّت طريقًا للمصري اليوم "لتسقطَ" الجريدتان الكبيرتان جماهيريًا، مع صراعٍ بين المصري اليوم، والدستور الجديدة .

ويتكرر الصراع القديم، أو المنافسة القديمة .. بين "الأهرام" و"أخبار اليوم" الأسبوعية !

وارتفعت عدادات توزيع " الدستور "، و" زاد " عنها الكلام، وازدادت سطوعًا بعدما اختارت القارئ، وصاحت بصوتٍ رخيمٍ " القارئ .. فقط "، وجذبته من خلالِ التناول " التيكاواى " حيث الموضوعات الصحفية " الخفيفة "، خفة تستهدف رغبة القارئ فى العدم .

كما أحدَّت من تطرفِها اليساري، والقارئ "يغوى" اليسار، ويعبد أقصى اليسار .. حتى أوجدت " توازنًا " منطقيًا بالوسط الصحفى " ضد " قطيع جيش، ليكونَ يمينًا بل أقصى اليمين، ويتوسطهما الشروق والمصري اليوم وأمثالهما !

لتطولَ أيام "الدستور" فوق العرش ..

قولوا: "انشالله" !